الإسلام السياسي ليس اختراعا أميركيا.. والإرهابيون سيسقطون قريبا

TT

اشارة لمقال غسان الامام «لماذا لا يقرأ الارهابيون الصحافة العربية؟»، المنشور بتاريخ الأول من يونيو (حزيران) الحالي أقول للكاتب إن الاسلام السياسي ليس اختراعا اميركيا، وان كنت اعتقد مع الكاتب في ان الانتحاريين يستغلون غضب المسلمين العارم على اميركا لاكتساب بعض التعاطف من بعض الناس، الا ان الامر يختلف عندما يطال هؤلاء الابرياء من المسلمين وغير المسلمين في البلاد الاسلامية. ان الاسلام قد سيس مبكرا جدا، فالذين قتلوا الخليفة عثمان بن عفان قتلوه باسم اصلاح الامة وانقاذ الاسلام، وقد قتلوه وهو يقرأ في المصحف ولم يرحموا شيخوخته ونصبوا من انفسهم قضاة وجلادين باسم الاسلام. وبقتله نستطيع ان نؤرخ لبدايات الاسلام السياسي وبزوغ تلك الحركات التي اتخذت من الاسلام عنوانا ارادته حكرا عليها من دون الآخرين واستمرت لعصور وأجيال يرث بعضها بعضا، من الخوارج والاشاعرة والازارقة والقرامطة والحشاشين.. الخ، الى ان وصلت الينا في ثوبها الحالي الحركات الجهادية الانتحارية. إنها جماعات واسماء مختلفة اختلط فيها الحابل بالنابل.

اننا بالقطع نفرق بين من يضحي وبفجر نفسه في سبيل دينه ووطنه واعداء بلاده، فهؤلاء شهداء باجماع الامة ولاخلاف عليهم، ونقصد بهم مجاهدي فلسطين، وبين هؤلاء الذين يضمرون لأوطانهم السوء ولمواطنيهم الاذى والموت.

اننا يجب ان نعترف بأن هناك فهما خاطئا من البعض، ولا اعتقد ان المؤسسة الدينية الرسمية في بلادنا قادرة على رتقه، ولكن رتقه باذن الله سيجيئ من ان غالبية الناس والمسلمين تنفر منهم ومن سلوكهم ليتساقطوا قريبا كما اوراق الشجر.