أين هم كتابنا من أبي غريبات صدام حسين..؟

TT

اشارة لمقال الدكتور رفيق عبد السلام بالعدد 9317 بتاريخ أول يونيو (حزيران) الحالي بعنوان «أبو غريب.. والوجه الآخر للاحتلال الأميركي»، أستغرب يوما بعد يوم من طريقة التفكير التي يفكر بها ابناء جلدتي، خاصة أولئك الذين تتقدم أسماءهم كلمة دكتور او باحث او خبير او محلل... كم كنت اتمنى ان ارى نصف ما كتب عن ابو غريب بعد الفضيحة الاميركية ولكن في عهد صدام وليس الآن، حيث لا يمكن المقارنة بأي شكل بين الحقبتين، ولو كان ابو غريب الاميركي موجودا آنذاك، لكانت العوائل العراقية تدفع مبالغ هائلة وتقبل الايادي لكي يتم تحويل ابنائها من ابو غريب صدام الى ابو غريب الاميركان، وهذا ليس دفاعا عن الجريمة الاميركية وانما محاولة لترتيب الاوراق التي يخلطها كتابنا ومع الاسف. العراق كان كله «أبو غريب» اميركيا خاصة الشمال والجنوب، وكان هناك ابو غريب صدامي بداخله، ولم نر مقالا يشفي الغليل من كتابنا الافاضل العرب، ولكن دخول الاميركان في المعادلة هو السبب الحقيقي لهذه الكتابات.

هذا النقد ليس موجها لهم في الواقع وانما هو استعراض للنفس لكتاب امام شعوبهم يبحثون من خلاله عن قليل من الشهرة ولكن بدون مخاطرة.