مسؤولية العلماء من رجال الدين

TT

من واجبنا جميعا ان نتكاتف من اجل الوقوف في وجه التيارات المتطرفة وأصحاب فكر الخوارج، حتى لا ينتشر هذا الفكر المشوه بين شبابنا مع الأيام ويزداد الأمر سوءاً. وحسنا فعلت الكاتبة ثريا الشهري، حين تحدثت في مقالها «الجدل مع ذرائع القاعدة»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، باقتضاب عن بعض مما يستند اليه فكر الخوارج الجدد، وقيامها بتفنيد فكرهم بشكل مبسط. إلا أن المهمة الأولى في التصدي لهذا الفكر المتطرف، تقع على كاهل علماء الدين المسلمين الثقات. وإذا تحدث هؤلاء العلماء وأفتوا، فلا مجال لشخص مثلي او أي شخص آخر، أن يقول بغير ما يقولون. فهم أهل الذكر والتخصص، وفي هذا يقول المولى عز وجل :«واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون». فمجال الشريعة الإسلامية مفتوح أمام علماء الدين، وعليهم أن يدلوا بدلوهم، وأن يبادروا عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من أجل بيان حكم الشرع في ما يذهب إليه هؤلاء المتطرفون من مذاهب.