لا واترلو في العراق ولا نابليون

TT

ما قاله توماس فريدمان في مقاله «يوم الهجوم الحقيقي»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، كلام جميل ودقيق. لكن الفكرة الاخيرة التي يقول فيها «أما إذا اتضح أنهم غير قادرين على ذلك أو غير راغبين فيه، فإن هذه ستكون «واترلو»، ليس بالنسبة لنا وحدنا، بل بالنسبة إليهم كذلك»، هذه الفكرة فيها بعض المبالغة. وهي تعني ان نهاية الشعب العراقي والسلام العراقي مقبلة لا محالة، وتذكرني ايضا، بالقادة الفلسطينيين، الذين كلما قامت اسرائيل بعمل ما ضد الشعب الفلسطيني قالوا: هذا سيجر الى كارثة حقيقية، والوضع بات غير محتمل، وستتحمل اسرائيل عاقبة ذلك..... الخ، ثم تقوم اسرائيل بعمل آخر لا يقل كارثية، ونسمع بعده الكلام نفسه مكررا، وتستمر الحياة كما يشتهي الاقوياء. لذا أقول، اذا لم يستطع الشعب العراقي ان يقضي على الارهاب حاليا، فانه سيفعل ذلك عاجلا ام آجلا، لأن الارهاب وحكم الاستبداد ما عادا سمة العصر كما في السابق. اننا متفائلون بأن الامر لا يتعلق بواترلو، فلا نابوليون عراقيا عندنا، والعراق على المستوى الذي كانت عليه فرنسا نابوليون القديمة!