لا تهدموا «أبو غريب» أريد أن أرى آخر مكان عاش فيه أبي

TT

ذكرني مقال عبد الهادي الحكيم (رسالة مفتوحة إلى قادة العراق الجديد: لا تهدموا «أبو غريب») المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، بوضعي الشخصي. فأنا ابنة شهيد عراقي. قالت لي أمي وجدتي مديحة: والدك أعدمه صدام المجرم في سجن أبو غريب. اما أنا فلا أذكر والدي او أي شيء عنه غير صورته في غرفة الاستقبال. سألت أمي عما فعله ابي، ولماذا اعدم؟ هل كان مجرما؟ ردت أمي: لا. ابوك ليس مجرما. صدام هو القاتل والمجرم. أبوك كان يصلي في المسجد واعتقلوه ثم أعدموه في سجن أبو غريب في بغداد. أنا لم ار هذا المكان «ابو غريب» وأريد ان ارى غرفة ابي، وآخر مكان عاش فيه. قالت لي أمي إنهم يريدون هدم السجن. وأنا اريد ان ارى آخر مكان عاش فيه والدي، فهذا من حقي. سألت أمي: لماذا انتخبتم صدام مرة ثانية اذا كان مجرما هكذا كما تقولين. فقالت لي: لم تكن عندنا انتخابات. وهو يقتل المعارضة. ولذلك قتل أبي. المهم لا تهدموا آخر مكان عاش فيه أبي آخر أيامه، لأنني اريد ان اراه.