قوى خارجية تقود لبننة العراق نحو نهايات سيئة

TT

قرأت مقال عدنان حسين «الإرهاب في العراق.. ما وراء شريط الجزيرة»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، واجدني اشبه الحرب الدائرة الآن في العراق بحرب لبنان. وهذا ما اشرت اليه في تعليق سابق لي. فالكثيرون يجدون في العراق مسرحا مناسبا لممارسة القتل وتنفيس الأحقاد على دولتهم ومواطنيهم وأخوتهم في أماكن أخرى. وتبدو مهمة الحكومة العراقية الجديدة صعبة، في مواجهة المتسللين (من الخارج)، غير انه لا بد لها من التصدي لهم بكل قوة، وإلا افلت زمام الأمور من يد الجميع. لقد حزنت كثيرا لمقتل الكوري الجنوبي، وتخيلت شعوره عندما قدم إلى العراق بكل طيب خاطر ليعمل مثل كل البشر، لكن بعد ثلاثة أو أربعة أيام من إقامته، يذبح بكل بساطة. الضحايا كثيرون وأي فرد معرض، كما يبدو، لخطر القتل لمجرد التفكير بالذهاب إلى العراق. إنها دائرة القتل التي لا تميز بين شخص وآخر، بعد التخريب الهائل الذي أحدثته الولايات المتحدة. ما الذي نتوقعه اذن؟ أعتقد أنها أمور تحدث في خضم الفوضى والدمار والمؤامرات وانهيار القيم والقتال باسم الدين، والمقبل أسوأ.