حسب أمير طاهري.. الأكراد أمة وليسوا أمة

TT

الكاتب أمير طاهري يجاور الحقيقة ويحوم حولها، في مقاله الموسوم «سيناريوهات دولة كردية: مسلسل الخداع.. والخداع المضاد»، المنشور بتاريخ 25 يونيو (حزيران) الحالي. في بداية الفقرة الثالثة، من مقاله، يؤكد طاهري أن الأكراد يشكلون أمة، في حين نجده يشك في ذلك في الفقرة الرابعة. كما يمر الكاتب على مفاهيم مثل الدولة والأمة واللغة مرور الكرام. وانا اود هنا، أن اذكره بأن 10% من دول العالم التي تشكل دولة ـ أمة nation-state، تقوم على أساس اثني ولغوي مشترك. وبالرجوع الى التاريخ، نتذكر بأن 50% من الفرنسيين لم يكونوا يتحدثون الفرنسية حين قامت ثورة 1789، والتي تعد بداية لنشوء وتكون الأمة الفرنسية. أما عن اللغة الكوردية، فهي في الحقيقة، ليست لغتين، بل تنقسم الى لهجتين رئيسيتين هما، اللهجة الشمالية (الكرمانجية)، ويتحدث بها أغلب القاطنين في كوردستان تركيا وسورية والجزء الشمالي من كوردستان العراق (دهوك وزاخو وأطرافهما)، وأكراد العراق يسمون هذه اللهجة بـ (البهدينانية) نسبة الى المنطقة. أما اللهجة الرئيسية الثانية، فهي اللهجة الجنوبية (السورانية)، ويتحدث بها أغلب أكراد ايران والعراق. أما عن كتابتها فاللغة الكردية عمومآ، تكتب بالأبجدية العربية مع بعض التحويرات، ماعدا كوردستان تركيا، حيث تكتب بالأبجدية اللاتينية منذ تأسيس الدولة التركية. أما عن الدين عند الأكراد، فالكل يعلم بأن غالبية الأكراد في العراق وإيران وسورية، ينتمون الى المذهب السني، ماعدا الفيليون وآل(علي الله) يون في العراق. بالنسبة لأكراد تركيا فالغالبية علويون، وهناك سنة أيضآ. لو قامت دولة موحدة في كوردستان الكبرى، فلا أظن أن سنندج او مهيباد ستكون عاصمة لها، كما تخيل طاهري، بل ديار بكر. قد يكون هذا حلما، لكن كل حقيقة تبدأ بحلم.