ارجو ان يفهم من مقالي هذا انني اردت تحريك المجال الثقافي في موضوع يعتبر مهما وليس التجريح. قال الله تعالى «لا إكراه في الدين» وقد درسنا في الجامعة ادلة كثيرة على بشرية عيسى عليه السلام بين القرآن والانجيل، ومن هذه الادلة قوله تعالى «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون» واخبرنا انه بشكل منطقي يمكن مناقشة الامر بالاسلوب التالي: انه اذا كان سبب ادعاء الوهية المسيح عليه السلام انه ليس له أب فإن ادم عليه السلام اولى بذلك فهو لا اب ولا ام لديه وذلك اعظم في الاعجاز فلماذا لا يكون ادم ابن الله ـ سبحانه ـ فإذا كان ادم عليه السلام ليس ابن الله فكذلك المسيح عليه السلام.
ثم اني تفكرت بما وصل إليه الطب الحديث من تقدم مبهر حتى انه يمكن ان تحمل المرأة من غير وصال مع الرجل عن طريق التلقيح الصناعي فتحمل المرأة وتلد بقدرة الله تعالى فإذا كان الانسان بعد الفي سنة من مولد المسيح عليه السلام استطاع ان يصل الى هذا التطور المذهل على رغم محدودية قدرته وعجزه فكيف الله!!؟
أليس هو اعظم واجل؟ اليس هو خالق الانسان؟ الا يمكن ان يجعل الله عز وجل امرأة «مريم» تحمل من غير وصال بأن خلق الحيوان المنوي من تراب ثم نفخ في مريم روح القدس.
يقول تعالى «فلينظر الإنسان مِمَّ خُلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب».