نحاكم صدام.. لكن ليس بطريقته ووفقا لنهجه

TT

اشكر الكاتبة صافي ناز كاظم على مواقفها الكثيرة في الدفاع عن الحق، وآخرها ما ورد في مقالها «يتعاطفون مع السفاح ليشتهروا بالرحمة»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، لكن لتسمح لي الكاتبة بأن أختلف مع تناولها لموضوع صدام حسين ومحاكمته. لا نختلف اطلاقا على جرائم صدام، ولكننا نرفض أن نسلك مسلكه ونسير على نهجه، حتى ونحن نحاكمه. بداية التوصيف القانوني لصدام للآن، هي أنه الرئيس لدولة العراق(المحتلة)، ومن حقه أن يعامل بهذه الصفة. نعم، لقد أخطأ كثيرا، ولكن هذا ليس مبررا للسماح بانتهاك كرامتنا من قبل المحتل. فإذا كنا نرفض ذلك من بني جلدتنا (صدام)، فمن باب أولى أن نرفضه من محتل. هل ترى الكاتبة حكومة العراق الآن، ممثلة لشعب العراق، أم أنها حكومة ترعى المصالح الأميركية في العراق؟ هل هذه الحكومة (بالتوصيف القانوني) شرعية؟ وهل تؤتمن على محاكمة صدام محاكمة عادلة؟ أخطأ صدام في حق شعبه، نعم. ولكن لا ينبغي أن يدفعنا هذا لنسمح لمحتل أن يعبث بنا او ينتهك كرامتنا. مشاكلنا هي داخلية، ونحن تسببنا بها، وحلولها يجب أن تكون كذلك داخلية ونحن نوجدها.