هدايا هويدي للأكراد تستحق الاحتفاظ بها

TT

الوضوح والشفافيه كانا متكاملين في موضوع الكاتب فهمي هويدي «قدر الأكراد في اختيارهم.. بين السيئ والأسوأ»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، والذي يقدم هدية قيّمة للأكراد من ضمن ما يقدمه الكاتب عبر جريدة «الشرق الأوسط». اننا بحاجة إلى ما هو اكثر من ذلك، الى المكاشفه الفعلية وتوضيح الحقائق. فثمة تساؤلات مهمة تتبادر الى الذهن عن أسباب الإخفاقات المتواصلة التي تواجه الأكراد: هل هي بسبب تعدد ولاءاتهم وتحالفاتهم؟ ام بسبب تناحرهم وعدم اتفاقهم؟ ام هي النزعة التمردية لديهم؟ أم هي التدخلات الخارجية غير المنظورة لتفريق كلمتهم؟ لا شك أن هناك حكماء وأهل رأي وبصيرة بين الأكراد، لكننا لا نرى تطبيقا لحكمتهم او تنفيذا لها على أرض الواقع. لماذا لا يستعينون ويستأنسون بآراء آخرين في بعض الدول العربيه؟ لماذا لا يجتمع الأكراد مع الأكراد من اجل التصالح، ومن ثم يلتقي قادتهم اعضاء الحكومة العراقية لدراسة الممكن والمستحيل، وما سيكون عليه الوضع خلال السنوات المقبلة حفاظا على جسور الثقة والتفاهم.

يتوجب على الأكراد الاعتراف بأن هناك مشكلة وخللا، وأخطاء، ولا بد من حل، وحل عاجل وحكيم بعيداً عن التهور والاندفاع والانفعال، حل يرسي أسس الاستقرار بعيداً عن الانفصالية أو التحالف المضاد.