إذا كان الجدار للفصل بين دولتين.. فأين المشكلة؟

TT

كل ما تحدث عنه عبد الرحمن الراشد في مقاله «ليس جدارا عنصريا»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، صحيح. وربما «أغفل» الكاتب أمرا مهما، وهو أن هذه المشكلة، وهي الانصراف عن القضايا الرئيسية والذهاب خلف الملفات الثانوية، أمر اعتاد عليه عالمنا العربي ومن ضمنه الفلسطينيون.

والأكثر من ذلك كله، أننا نحرق الفرصة تلو الأخرى. أحرقنا العرض الذي قدمه السادات. وأحرقنا أوسلو وأحرقنا كامب ديفيد. وها هي «خريطة الطريق» تسير في ذلك الاتجاه. كذلك الإسرائيليون، أضاعوا مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت. لا أعرف تماما لماذا يعارضون الجدار الفاصل، وهو في الأصل سوف يرسم حدودا فاصلة وأبدية للفلسطينيين وللإسرائيليين؟! وسوف تعيش على جانبيه دولتان. كما علينا أن نتذكر بأن تغيير مسار الجدار والبعد عن حدود 1967، ربما كان بسبب المستوطنات التي تريد الحكومة الإسرائيلية حمايتها من العمليات الانتحارية.