جمعية تطبيب الصحافة العربية واستئصال أمراضها السرطانية

TT

في مقاله «ادعو الى صحافة اصولية»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، والذي جاء بعد مقاله «صحافة رفع السماعة»، (5 يوليو/تموز) تحدث الدكتور مأمون فندي بلغة الخبير، وفي تعميماته الاربعة التي ذكرها، يكون قد شخص عوامل مرض الصحافة العربية المتأثرة بتناقضات المناصب السياسية الحاكمة في الدول العربية.لقد أثار هذا المقال في جوانحي رغبة جامحة في تصدي المثقفين العرب والكتاب والصحافيين ـ امثال مأمون فندي ـ لصهر جهدهم في بوتقة واحدة تتمثل في التفكير الجاد في استئصال مرض الصحافة العربية، بإنشاء مركز اعلامي متخصص لتدريس قواعد الصحافة العالمية، وليأخذوا على سبيل المثال ما ذكره فندي، التراث العريق للمسلمين في كيفية التحري عن الخبر وتدوينه كما في الأحاديث النبوية الشريفة، والأخذ ايضا، بمعطيات الصحافة الاميركية التي لها قدرة الضغط على القرار السياسي الصادر عن البيت الابيض او غيره. هناك الكثير من الكفاءات الشبابية العالية لدى البلدان العربية للانخراط في هذا المشروع والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى كتابنا. مع شديد الأسف فقد تنبهت المؤسسات الصحافية الاميركية الى طاقات الشباب العراقي مثلا في الحرب الاخيرة، بعد أفول سقوط صدام حسين ـ وأخذت بتجنيدهم للعمل الصحافي في شتى أنحاء العراق حيث يمكن لمكتب موجود في بغداد مثلا ان يتعرف على مجريات الأمور من خلال جيش من الشباب الذين يعملون لدى هذه المكاتب.