مشهد إعدام بشع لكن الأكثر بشاعة ما تفعله إسرائيل

TT

تعقيبا على مقال الراشد «محاكمة في وسط الشارع»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان ما حدث في الضفة الغربية يؤكد الحاجة الماسة الى عودة اجهزة السلطة للعمل بفعالية من اجل ضبط الأمن والنظام، لكن الذي يحتل الضفة الآن هم الاسرائيليون، وهم الذين يدمرون المؤسسات الأمنية من اجل نشر الفوضى وإشاعة حالة من عدم الاستقرار. ويبدو ان الكاتب قد نسي هذه الحقائق، ولم يتذكر سوى توجيه اللوم الى السلطة المحاصرة. ورغم ان الذي حدث لا يقره العقل ولا المنطق، لأن المتهم بريء حتى تثبت ادانته امام محكمة عادلة، الا ان اغتيال العديد من الكوادر المقاتلة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وبدعم من العملاء والخونة، قد دفع بعض الذين اكتووا بنار الجواسيس، الى ارتكاب فعلتهم المرفوضة، من اجل بث الرعب في قلوب باقي الخونة لعلهم يتراجعون، وكنوع من الأخذ بالثأر. ما ادهشني في مقال الراشد انه اعتبر مشهد قتل الجاسوس بشعا، ولكن ماذا عن بشاعة اغتيال اكثر من ثلاثين فلسطينيا خلال الايام الاخيرة على يد قوات الاحتلال استنادا الى معلومات من العملاء، ان الانصاف يستدعي ذكر كل الحقائق المتعلقة بحادثة الاعدام، لا أخذ حالة منفردة وبناء الاحكام عليها.