لا قدسية في المواقف المتناقضة

TT

ولو أني ضد حوار الرصاص، وأتمنى للمصاب نبيل عمرو الشفاء العاجل والصحة والعافية، إلا انني لا أوافق الكاتب يحيى رباح، على تلك المرثيات التي اوردها في مقاله «رسالة إلى نبيل عمرو»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، ولا على تضخيم ذات المصاب (نبيل عمرو). فلا قدسية للقول فكيف بالكلمة؟ كما أني لم أر محاوري نبيل عمرو ولا مرة على الفضائيات و«لعابهم يتحول لمر الحنظل»، كما كتب رباح الذي لا ادري من أين جاء بهذا المشهد؟ بل كنت اشاهد نبيل عمرو، يجهد وهو يلعب بالكلمات حتى لا يدين الانتفاضة أو المقاومة ولا يؤيدها. وهو يمدح علنا، ومن باب الواجب، شخصية عرفات، وهو يحاول أن ينسلخ عنه. بل إن عمرو، كان يدعو، في احد مقالاته، الى المضي في التفاوض، مع أنه ذكر في المقال عينه، ألا فائدة.

لقد حملت كلمات نبيل عمرو ذات الشيء ونقيضه. فأين هي المصداقية حتى نخلع عليها القداسة؟