لو لم تكن بغداد سعيدة لما جاؤوها من وراء سابع بحر

TT

اقول لريم الصالح، تعقيبا على مقالها « مايكل مور.. قال حريته ومشى »، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي: نعم، بغداد كانت سعيدة. خُطفت ابتسامتها في 6 أغسطس 1990 ، عندما فرض الحصار الجائر على بلادنا (العراق) 13 عاما، حرق خلالها الأخضر واليابس. نعم بغداد كانت سعيدة، ولو لم تكن كذلك، لما انتجت جيشا من العلماء والمهندسين. قال عنهم المسؤول الأميركي عن التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل «اسلحة العراق التدميرية ليست في صواريخه، بل في جيش العلماء والمهندسين الذين يمتلكهم». ولما أنجبت 11 ألف اختصاصي هاجروا الى كندا، لأن الدولة لم تعد قادرة على دفع رواتب تليق بهم. كانت سعيدة، ولو لم تكن سعيدة، لما بنت جسورا وطرقا سريعة ومصانع بأيد عراقية خالصة. نعم .. بغداد كانت سعيدة، فهي التي أنجبت كاظم الساهر ونصير شمة. ولو لم تكن سعيدة لما أنجبت اسماعيل فتاح الترك، وجواد سليم، وزكية العطار. لو لم تكن بغداد كذلك، لما سار اليها جند صهيون من وراء سابع بحر.