مايكل مور وجون كيري.. طينة واحدة

TT

تعقيبا على مقالة مأمون فندي «الديمقراطيون وكراهية العرب » المنشورة في «الشرق الأوسط » (2 أغسطس/آب 2004) أقول: أمام الرغبة الجامحة في الفوز بكرسي رئاسة الولايات المتحدة لم يعد ـ جون كيري ـ يدري الى أي مدى أخذه لسانه، حينما لم يحسب حسابا للآثار السلبية التي زرعها على طريق علاقة البيت الابيض مع العالم الاسلامي والعربي والسعودي على الخصوص. في حال فوزه، كلمته في ذلك المؤتمر الديمقراطي (على الطريقة الاميركية) حينما اطلق لسانه على رموز سعودية تجاوبا مع فيلم «فيهرنهايت 11/9 » وبحضور مخرجه مايكل مور. وكأن المؤتمر مؤتمر منافسة ابراز مواهب بين كيري ومور في اظهار الكره والحقد على السعودية والسعوديين. لم نتعود من هوليوود المملوكة ماليا وفكريا لليهود منذ انشائها، إلا العمل على تشويه صورة العربي المسلم. ومايكل مور من نفس الفئة الهوليوودية.

فهو عنصري الثقافة، عنصري الفكر والعقل. ويجر وراءه من خلال فيلمه «فيهرنهايت 11/9 » نسبة كبيرة من الشعب الاميركي الذي يحتاجه ـ جون كيري ـ قبل الثاني من نوفمبر المقبل. لم أشاهد الفيلم ولا أجد الرغبة في مشاهدته. الا انني قرأت عنه القليل ـ والقليل كاف ـ فالإناء بما فيه ينضح. مور جعل من كرهه لبوش سبيلا للتعبير عن عنصريته وكرهه للعرب ممثلين بالسعودية والسعوديين. فالتقط جون كيري الاشارة بدون وعي لخدمة برنامجه الانتخابي. إلا ان الآثار السلبية لهذا الالتقاط يمكن ان تنعكس على مستقبل سياسة جون كيري في حال فوزه. بجعلها عنصرا ايجابيا يدعم الموقف السعودي، خصوصا والعربي عموما.