ارجعوا قيادة الصراع إلى الداخل السوداني

TT

اقول للدكتور الشفيع خضر، الذي قرأت له مقال «دارفور: امتداد للأزمة العامة.. وليست مجرد صراع قبلي»، والمنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، ان العرض الذي قدمه جيد، ولكنه معلوم منذ ادراج عائد المطر في ميزانيات الحكومات المركزية، لإضافتها لمصادر التنمية لأقاليم السودان! هذا مصدر من مصادر تمويل مشاريع التنمية! وهذا منهج تفكير. فهل تمطر السماء ديمقرطية وينبت الجميع نظاما ومعارضة مهللين مكبرين، حالقى رؤوسهم وداخلين السودان آمنين ومشاركين في تحقيق وحدته وأمنه؟ هل تجدي هذي النصائح للنظام لإنقاذ الإنقاذ والوطن؟ ام هي انقاذ ازمة المعارضة..لانتقالها الى وسيط وناصح؟

يعلم الكاتب اننا (منظمة العمل)، احد مؤسسي التجمع الوطني، نقترح بالتحديد، ان يصمت تجمع الخارج (قيادة التجمع)، قليلأ، ويتم تحويل الأجندة الى الداخل.. لأن الديمقراطية والحريات العامة لا تمنح بفضل احد او منة منه. ان النظام شب على حب الرضاع، ومن كان كذلك لن ينفطم، ويكون اكثر سعادة بالتدخل الخارجي. مثلما انقذته ضربة مصنع الشفاء من نهايته التي كانت قاب قوسين. تصور ان التوزيع التاريخي للحواشات في الجزيرة على العائلة المكونة من خمسة اشخاص، هى خمسة فدادين.. هل يمكن ان نحسب دي؟ فى حين تحاصر معسكرات النازحين السودانيين من مدنهم وقراهم، وهم في الأصل مزارعون او رعاة، برجال الأمن، وان احتجوا على سوء المعاملة، رحلوا الى مكان اكثر سوءا بحجة تهديد الأمن. وان احتج ابناؤهم في الجامعات والمعاهد ضربوا واعتقلوا. ارجعوا قيادة الصراع الى الداخل وبدون تدخل.