.. والأيام ستكشف المتورطين

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل هي المقاومة التي تدافعون عنها؟»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، أقول إننا نحن العراقيين، في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر بشدة الاعمال الارهابية التي استهدفت الكنائس، فإن الدلائل وأصابع الاتهام تشير الى قوى خارجية، ليس «الموساد» ومخابرات اجنبية اخرى ببعيدة عن التورط فيها، لأنه لا يعقل أن يقدم عراقي كائنا من كان على تفجير دور العبادة أو قتل المؤمنين المتعبدين. وستكشف الايام حقيقة هذه الافعال ومن يقف وراءها. وبذات الوقت فان الاعمال التي تصيب المصلين في بيوت الله الطاهرة، إنما تهدف الى تشويه صورة المقاومة العراقية الشريفة الرافضة للاحتلال. كما أن هذه الممارسات تتناقض تماما مع الشريعة الاسلامية التي تحض علي حرمة النفس البشرية وحماية واحترام مواطني الدولة ومن ضمنهم أتباع الديانات السماوية.

إننا اليوم مدعوون اكثر الي الوقوف صفا واحدا أمام المؤامرة التي بانت ملامحها واتضحت غاياتها في بذر الشقاق والفتنة. فمهاجمة دور العبادة لأي ديانة كانت تعدّ استهانة بمعتقدات الأيمان الحقيقي، وهي ضد تعاليم الدين الإسلامي السمح. هذه الهجمات وإن كانت تحمل تغييرا نوعيا خبيثا في الاستهداف والتنفيذ، إلا أنها تندرج في مسلسل التصفيات والتخريب وقتل العلماء والمفكرين، والتخريب الاقتصادي، ونشر الأيدز، والأمراض الوبائية، وإدخال المواد المسمومة والفتاكة الى العراق.