المشكلة ليست في الجنجويد بل العقل الجمعي الذي يحركهم

TT

مقال علي ابراهيم «لغز الجنجويد»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، كان موفقا الى حد ما، في تعريفه بالجنجويد. لكنه لم يناقش العقل الجمعي الذي يحرك هذه الفئة، وهو برنامج الحكومة الذي يود اجبار هذا الوطن القارة لتبني ثقافة «الامتياز العروبي»، ثم الإلغائي الذي يتضح جليا في الممارسة، وعلى مستوى الإعلام ومؤسساته في البلاد، لربط مبدأ المواطنة بفعل العنف (برنامج ساحات الفداء)، وهو عبارة عن ساعة يومية يبثها التلفزيون السوداني، وتطرح معارك حية للطلاب بمناطق العمليات بجنوب السودان. ينبغي ان يحاسب هؤلاء وتحاسب الدولة، بأن يجري فسح المجال امام القوى الديمقراطية السودانية، التي تخاف فعلا على وحدة الوطن وتحترم الانتماءات العرقية والإثنية كافة.