ليسوا لاعبين.. فالمقاومة حق مشروع

TT

قرأت مقالة سلوى السعيد «العراق عودة اللاعبين القدامى من جديد» في عدد «الشرق الأوسط» 9387 بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي، ونحيي كل قلم عربي محب ومخلص يدافع عن مصالح العراقيين ومستقبلهم وحريتهم واستقلالهم، مع اختلافنا مع الكثيرين (وبخاصة من ينشرون في «الشرق الأوسط» الغراء) في الرأي والتفكير والتحليل.. إن النظر إلى الامور وخاصة ما يجري في عراقنا المنكوب (بالاحتلال وبظلم ذوي القربى!) يجب أن يكون بعين الحقيقة الكاملة وليس المجتزأة والمحرفة. فكل يعبر عن ذاته وأمنياته من خلال إظهار التعاطف مع العراق الذي يتعرض الآن الى جريمة غزو وعدوان واستباحة وتدمير، والمقاومة العراقية حق مشروع باعتراف بوش نفسه، أما تشويه المقاومة العراقية فهو مخطط خبيث تقوم به عدة جهات بهدف تبرير الغزو والعدوان وإعطاء ذريعة لاستمرار الأحتلال! أما الخطف والقتل الذي تتحدث عنه الكاتبة الكريمة ليس كله من فعل المقاومة، وهناك حالات خطف تقوم بها عصابات اجرامية محترفة على سبيل المساومة والابتزاز المالي. كنت أتمنى أن تتطرق الكاتبة الى جرائم الغزاة الأميركان بحق العراقيين المدنيين من نساء وأطفال والتدمير للبيوت والقتل غير المبرر والأعتقال العشوائي، وما جرى في معتقل ابو غريب وما يجري في المعتقلات الأخرى وبخاصة (أم قصر) على الحدود الكويتية. وللأسف نتجاوز كل ذلك ونتحدث عن (خطف شخص) أو (قتل فرد) جاء يقدم العون للغزاة ويمدهم بالتموين لمقاتلة وتعذيب العراقيين.