أين الشرعية.. دعوه يدافع عن نفسه ويذهب لمصيره؟!

TT

تعقيبا على مقال فارس شرعان «محامو صدام حسين..» المنشور بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي.. أقول انه من الخطأ ان نناقش شرعية الرئيس المخلوع (صدام حسين) التي لم يتقبلها اكثرية الشعب العراقي وسيرتكب المحامون المدافعون عنه خطأً تاريخيا في دفاعهم عن صدام وفتح باب المناقشة امام الشرعية وغير الشرعية في محاكمته. بما يتنافى مع ما قام به من الابادة الجماعية والانفال والتهجير واستعماله السلاح الكيمياوي ضد الابرياء في حلبجة.

فليترك المحامون صدام للدفاع عن نفسه في حين انه لم يرحم الآلاف ممن لم يتجاوز عمرهم 10 ـ 15 عاما وحكم عليهم بالاعدام، وكان التوقيع على اعدامهم بيديه.

ان الدفاع عن صدام ليس الا محاولة يائسة من قبل المحامين حتى لا يرفع النقاب عن وجهه، الذي يخفي الخوف والجبن بدليل ما قام به من الشتم والهذيان في جلسته الاولى. ان محاولة المحامين ليست الا حفاظا على صورة الديكتاتور في احسن تقويم في مخيلة ازلامه واعوانه.

ان جرائم الرئيس المخلوع في حق ملايين من افراد الشعب العراقي في درجة من الجدية، ليس باستطاعة اي محكمة استيعابها وليس باستطاعة اي احد الدفاع عنه.

ليتركوا صدام يدافع عن نفسه ويتيحوا الفرصة أمام الشعب العراقي في الحكم عليه من خلال جلسات قد تطول، وسيكون ذلك درسا تاريخيا لجميع الذين يلعبون بمصائر شعوبهم.