تذكيرا للمنظمات الفلسطينية بما حدث للحزب الشيوعي السوفياتي

TT

قرأت مقال غازي حمد بعنوان (فتح والسلطة الفلسطينية .. من يصلح من .. ؟ ) بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9368 بتاريخ 9 أغسطس (آب) الحالي، وأعذروني بداية على مخاطبتكم باللغة الإنجليزية تاركا لكم ترجمة هذه الملاحظات. وأقول إن المقال ممتع ومثير للاهتمام، ولكن سؤالي هو كيف يمكن للمرء إصلاح أو ترتيب شيء أصابه الدمار كليا ؟ وأحسب أن أفضل شيء متاح مع مثل هذا الواقع هو أن تتخلص كليا من هذا الشيء الذي أصابه الدمار، وأظن أن ذلك ينطبق بمقدار على فتح وعلى السلطة الفلسطينية أيضا. وتقديري أن فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تتشابه الى حد كبير مع الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي السابق الذي استعصى على الاصلاح والترتيب، وقد أكد نبيل عمرو في المقابلة الصحافية التي أجريتموها معه مثل هذا التقدير حين قال إن الانتخابات في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية يتم طبخها من أعلى، تماما كما يحدث في الحزب الشيوعي، وجميعنا يعرف ما حدث للحزب الشيوعي الذي تبخر وتحول الى ذرات يحملها الغبار، وأظن أن نفس المصير ينتظر التنظيمات الفلسطينية موضوع الحديث، ليبقى كل الأمل أن يحدث الاصلاح قبل فوات الأوات، وقبل أن يأتي يوم لا يبقى فيه شيء لفلسطين العربية.