نعم العربية مثل كوكب الزهرة

TT

تعقيبا على دفاع الدكتورة بثينة شعبان عن اللغة العربية في مقالها «معاداة العرب في مشروع عنصري جديد» الذي نشر بـ«الشرق الأوسط» في 26 يوليو (تموز) الماضي أبعث بهذا التأييد لدفاعها، لكن على لسان عالم لغوي اميركي، يعترف للغتنا الجميلة بفضائلها، وبمقدرتها الخارقة على الاستمرار، حيث جاء في مقالة حديثه للبروفسور جارسولاف ستيتكيفيتش استاذ اللغة العربية في جامعة شيكاغو ما يلي: «اذا كانت اللغة العربية تستحق كل هذا الاطراء الذي يكال لها بسخاء من لدن محبيها والمدافعين عنها، فهذا أمر قد يلعب فيه التقدير الشخصي دورا كبيرا، كما انه موضوع اكاديمي الى درجة ما، لكن المهم هو ان اللغة العربية لغة متميزة محظوظة، عمرت منذ الف وخمسمائة سنة دون ان يمسها اي تغيير، بل كانت خلال هذه الفترة تزداد ثراء وغنى دون ان يعتريها نقص. لقد ولدت اللغة العربية كوكب الزهرة، في افضل حالات الجمال، وحافظت على جمالها رغم صروف الدهر، وتعاقب الاحوال، وعوامل «التعرية» والتلف. ومن الطبيعي ان العربية عاشت حقبها «القوطية» وعصر «النهضة» وعصر الزخرفة «الباروكية» وعرفت التقشف، ونشوة القداسة، والوفرة والغزارة، وعصر تفتح البراعم، وعصر الجمود، وانغمست في البذخ والثراء في العصور العربية الرائعة، وصمدت في ايام المحن، وأخلدت الى السبات الشتوي، في مراحل اخرى، لكنها حين أفاقت من سباتها، عادت للتجلي في صورتها الاصلية.