مقال الكاتب احمد الربعي المعنون «تسابق على الكذب»، والمنشور بتاريخ 24 اغسطس (آب) الحالي، مقال ممتاز. لكن، ألا يعتقد الكاتب انه من المفروض ان نوحد مواقفنا داخليا حتى نستطيع أن نوحدها خارجيا ؟ بمعنى، أن اغلب الجالية العربية في أميركا، التي تقترع على المرشح الرئاسي، هي خليط من كافة الدول العربية. نعم لها اهتمام بالشأن العربي، لكن ابناء الجالية في النهاية، يحملون الجنسية الأميركية، ويهمهم في المقام الأول من سيخفض الضرائب، ومن سيزيد الدخل العام، وغير ذلك من الشأن الأميركي الداخلي. وهذا حقهم بلا شك، فلا نحملهم اكثر من طاقتهم لسبب بسيط جدا في اعتقادي الشخصي، هو ان فوز بوش او كيري او غيرهما لن يغير الموقف تجاه الصراع الفلسطيني ـ الأسرائيلي كثيرا، لأنه يتعلق بالأمن القومي الأميركي، بحيث لم تعد للرئيس، او الكونجرس، او المواطن الأميركي، حيلة في ذلك.