ماذا لو واجه الأكراد نظام صدام بعمليات انتحارية ؟

TT

قرأت مقال منى الغصين «العمليات الانتحارية ترسخ صورتنا كإرهابيين»، في صباح يوم 6 سبتمبر (ايلول) الحالي، وكنت متأكدا من أن المقال سيلقى ردوداً ضده، واتهامات لكاتبته، بالرغم من ان المقال هو تعبير عن رأي كاتبته منى الغصين، أو ربما واجهت الكاتبة تساؤلات عن دور العمليات الانتحارية وتأثيرها على السمعة الدولية التي أصبحت أهم من كل شيء! انني أتوجه بالسؤال الى كل الذين ردوا على مقال الغصين عبر «الشرق الأوسط» الأليكترونية : ماذا سيكون الموقف من الأكراد العراقيين، الذين لاقوا على يد صدام حسين الويلات، مثلما يلقى الفلسطينيون الآن على يد ارييل شارون، لو انهم ردوا على هجمات صدام عليهم بعمليات انتحارية داخل المدن العراقية؟ طبعاً كنتم ستعتبرونهم إرهابيين! وسيتكرر هذا الموقف من قبل اكراد آخرين في دول اخرى لو انهم قاموا بعمليات انتحارية. سوف تقولون انهم لن يفعلوا ذلك في بلدان عربية مثلا، لأن هناك قرابة دينية بين العرب والأكراد! ولكن، لا تنسوا أن هناك بين الأكراد أنفسهم عشرات الآلاف من اليزيديين الذين يحافظون على ديانتهم منذ الآلاف من السنين، برغم منعهم في بعض البلدان من بناء معابدهم الخاصة بهم، وعدم السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية على الأقل بشكل علني، ورغم ذلك لم يلجأوا للعمليات الانتحارية! أقرأ أحياناً عن انفجار وقع في تركيا، وينتابني الفرح عندما أدرك أن من قام بها ليس كرديا، وأتمنى ان يبقى الأكراد بعيدين عن العمليات الانتحارية، التي لن تجدي نفعاً سوى قتل الأبرياء. انا مع المواجهتين المسلحة والسلمية (الغاندية)، شرط الا تقترب المسلحة منها من الأبرياء والأطفال. بل تكون وجها لوجه مع الجيش المسلح، لكي تبقى مقاومة مسلحة شريفة.