شمشون انتحاري في غزة

TT

قرأت مقالات منى الغصين، وأعجبتني جرأة الكاتبة في تناول مواضيع شائكة عند الكثيرين، لكن لي بعض الملاحظات الانتقادية، على مقالها الأخير «ما جدوى العمليات الانتحارية في فلسطين؟ انها ترسخ صورتنا كإرهابيين»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (ايلول) الحالي، فأقول: لا تنتصر الشعوب بمجرد القيام بعملية او بعد عام او عامين من الثورة، فقد تطول معركة التحرير، وعلى كل جيل ان يراكم للذي يليه ارثا نضاليا وصولا الى التحرير، وهذا قدر جيلي. نحن نحب الحياة، ولذا نستشهد من اجلها، بغض النظر عن رأي العالم من حولنا، لأن العالم لم ولن ينصفنا في كل الحالات، فلو انصفنا لما كنا نفجر اجسادنا في اعدائنا. يبكينا جميعا موت الاطفال والأبرياء في كل العالم، وقد تكون الكاتبة قد تأثرت بثقافة الغرب، وبالمجتمع الذي تعيش فيه، والذي قد يفرض عليها اشياء كثيرة، أما أنا، في غزة، فأمثل ثقافة الاستشهاد، وآمل ان اؤثر في الكاتبة.

لم يتبق لنا في صراعنا مع الصهاينة، الا ان نفجر ابرياءنا في ابريائهم، لأن ذلك هو الانجع في ايلامهم.