صرخة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!

TT

آلمني وان لم يفاجئني الخبر المنشور على آخر صفحة في «الشرق الأوسط» العدد 8103 بتاريخ 3/2/2001، تحت عنوان «تفكيك شبكة للدعارة كانت تشغل فتيات مغربيات تحت التهديد بسبتة المحتلة»، وحول هذا الخبر لي التعليق التالي: في كثير من أراضي المسلمين هناك الفقر والحاجة والعوز في أبشع صورها.. وتحت مستويات الفقر تعيش الملايين التي تحتاج الى (الأكل والسكن والتعليم والدواء) في هذه الظروف القاسية يسهل ترويج الخدرات والدعارة والاستغلال وما لا يخطر على عقل بشر من الجرائم.

الفقر والجهل فكَّان يستطيعان ابتلاع الأمم التي تقع بينهما ونحن مطالبون أمام الله سبحانه وتعالى بمحاربتها ودفعها عن انفسنا وعن اخواننا في العقيدة والدين في أي مكان في العالم.. فالشخص الجاهل الذي لا يجد قوت يومه هوم قنبلة جاهزة للانفجار في أي لحظة يتجاوز خطره نفسه ليشمل المجتمع بأسره. أيها الأخوة لم آت بجديد في كل هذا.. ولكنني استصرخ الضمير والفطرة والشهامة داخل المسلم. استصرخ قادة الدول الاسلامية والعلماء ورجال المال والأعمال ووسائل الاعلام والمفكرين والمبدعين والمستشارين وكبار الموظفين وكلا بحسب موقعه وبما يستطيع فعله، مساعدة هؤلاء المحتاجين.

نحتاج في كثير من بلاد المسلمين الى مشاريع استثمار، كبيرة كانت او صغيرة وفي شتى المجالات الزراعية والصناعية والطبية.

ونحتاج الى المشاريع التعليمية في العلوم الدينية والدنيوية والمهنية والحرفية.

ونحتاج الى تسليط الأضواء الاعلامية لما تم وما يمكن ان يتم ونحتاج الدراسات والأفكار.. ونحتاج تجاوز الروتين والمساعدة والتضحية من كل الأطراف ذات العلاقة بهذه الأعمال.. نعم هناك صعوبات عملية ومعوقات على ارض الواقع لكن تسهل الصعاب اذا توحدت الجهود. والعمل البسيط اليوم يكبر ويتطور غداً.