تعقيبا على مقال عبد الله باجبير «دواء بدون روشتة»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان الضحك هو من اكثر الصفات الجمالية التي تجعل الشخص يعطي انطباعا عن مدى سعادته ومحبته لذاته، بالإضافة الى شعور الآخرين بالرضا والأريحية والهدوء عند مجالسة الشخص المرح. لذلك فإن الطفل اكثر شخص يمكنك ان تتعامل معه ببساطة وراحة تامة، بالإضافة الى الابتسامة التي يتركها على وجهك. فهو دائم الضحك، ولذلك من الصعب ان تجد طفلا متوترا الا في حالات نادرة، تكون فيها ظروف التنشئة القاسية والقمع هما السبب وراء ذلك، فضلا عن تعرض بعض الأطفال للضرب من قبل ذويهم.
يمكن ملاحظة الشخص الحزين بسهولة، نظرا لانعكاس ذلك على سائر جسده المضطرب. ومن الغريب المضحك، ان حالات الاكتئاب في ازدياد مطرد، على الرغم من التقدم الذي يشهده العالم كل يوم، ووجود وسائل عديدة للترفيه. هذا الاكتئاب يقلل من افراز هرمون السيروتونين، وبالتالي، زيادة القلق والتوتر والعصبية، ويكون الضحك في هذه الحالة من المعجزات. واذا كانت الشيكولاته تسبب تسوس الاسنان، فقد ثبت ان بذور الكاكاو تحتوي على مواد كيميائية تحفز افراز مادتي السيروتونين والاندروفين في المخ، والتي تضبط من مزاج الشخص وتخفف الآلام لديه.