في العراق.. تسارع الفوضى قبل الانتخابات

TT

تحليل جيد قدمته هدى الحسيني في مقالها «العمليات في العراق تستهدف الانتخابات الأميركية»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (ايلول) الماضي. وبالفعل كلما مر الوقت، واقتربنا من موعد الانتخابات، تزداد الاوضاع في العراق سوءا. وأولئك الذين فقدوا الشيكات المدفوعة لهم من قبل النظام العراقي خلال الاربع والعشرين سنة الماضية، سوف يشجعون على خلق المزيد من الفوضى في صفوف الشعب العراقي الذي يعاني منها اصلا.

ان المتمردين، او من يسمون بالمقاومة العراقية، ليسوا في الحقيقة، اكثر من محاربين اجانب ومجرمين، وكل اهدافهم تنطلق من الحقد والكراهية. الآن تدعو فرنسا المتمردين العراقيين بالمعارضة، لأنها ترى مصالحها من خلال حفنة من المجرمين الذين افسدوا المناخ السياسي في العراق. الطريقة الوحيدة للتغلب على الوضع الكارثي في العراق هو بتشكيل حكومة مقبولة تكون قادرة على حل المشكلة، وايا كان الأمر يجب ان تجرى الانتخابات في موعدها، وإذا ما شارك سبعون بالمئة من العراقيين بها، فإن هذا يكفي لتشكيل تلك الحكومة. بغير ذلك سوف يواصل العراقيون قتل بعضهم البعض، وسيكون الجميع خاسرين، سنَّة كانوا او شيعة، وإذا كانت هناك فيدرالية كردية فإن الأكراد لن يطلقوا العراق والزواج سوف يستمر.