العلم أبقى من النفط ويعززه

TT

اقول للكاتب احمد الربعي، تعقيبا على مقاله «عوائد مالية.. وعقارات»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (ايلول) الماضي: نعم، يجب ان تكون هناك دراية وخبرة عالية في ادارة هذه العائدات (النفطية) الهائلة. يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار البنية التحتية الحقيقية، وأعني ليس فقط العقارات، بل التعليم، وهو اهم من النفط. فالعلم هو الذي يبني الدولة. وكذلك التخطيط للصناعة. وهناك اراض شاسعة في دول الخليج العربي صالحة للزراعة، وحتى المناطق الصحراوية يمكن زراعتها. ويستخدم في سقي المزروعات نظام التقطير. هناك ضعف في التوجيه والتخطيط للمستقبل والاجيال المقبلة. فالمال عنصر مهم، ولكنه ليس كل شيء. فالإنسان المتعلم يمكن بالتفكير السليم والصحيح ان يصنع حياة افضل، ويصنع المال ايضا. هناك، وما تزال دوائر تجهل كيفية الاستثمار الأمثل والاستراتيجي، الذي يغني هذه الدول مستقبلا عن الاستيراد ويحولها الى مصدرة. فمثلا، تعاني الولايات المتحدة من اليابان، التي تحتلها منذ خمسين عاما، بسبب الانتاج الياباني الذي وصل الى الاسواق الأميركية، وأصبح الفائض التجاري بينهما ستين مليار دولار سنويا لصالح اليابان. لذا نتمنى كشعب عربي أو اسلامي، أن نصدر للعالم منتجات زراعية وصناعية، ففي هذه الحالة سوف يعمل المجتمع كخلية نحل، الرجال والنساء يجب ان يدخلوا في ميدان العمل الصحي والزراعي والصناعي والخدمي وغيره.