كيف يتشابه عقل الرئيس مع سريره؟

TT

قرأت مقال الكاتب سمير عطا الله «أميركا: وفقا لفيدال»، المنشور في الأول من اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وكم هو مفرح أن نجد كتابا من أمثال سمير عطا الله، وبقية كتاب «الشرق الأوسط»، يكتبون في زمن خرست فيه كلمة الحق. والى ما قاله عطا الله اضيف: كان الرئيس ويليام ماكينلي، الذي بدأت أثناء رئاسته، أولى محاولات التوسع والانتشار الامبراطوري الأميركي شخصية غريبة. «ومن المدهش أنها تحمل اوجه شبه مع الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش. فقد كان رجل أعمال وسياسيا لا يملك التجربة الناضجة، ولا الخلفية الثقافية التي يعتمد عليها في سياسته وفي اتخاذ قراراته. ولهذا كان جل اعتماده على مساعديه وعلى جماعات الضغط من أصحاب المصالح. وقد رُويت عنه في ما يحكيه ستانلي كارنوف، في كتابه عن الامبراطورية الأميركية (في آسيا) نكتة شاعت تقول: سؤال: كيف يتشابه عقل الرئيس ماكينلي مع سريره؟ جواب: كلاهما لابد أن يرتبه له أحد!». ثم يورد كارنوف في صفحة 128 من كتابه، مشاهد تبدو كما لو جرت عام 2003، في البيت الأبيض، وكلاما يصح أن يقوله الساكن الحالي لهذا البيت الأبيض (الذي تتولى مستشارته للأمن القومي السيدة كوندوليزا رايس مهمة ترتيب عقله كل يوم قبل أن يستعمله، تاركة ترتيب سريره لغيرها.