إلى علي جمالو:أين البقية التي لم تكتب؟

TT

قدم لنا علي جمالو، مقالا جميلا بصياغة سلسة وشرح مسهب، تحت عنوان «الذئب الأطرش لا يسمع عزف سورية»، نشر في الأول من اكتوبر (تشرين الثاني) الحالي. وأظن ان معظم العرب يتفقون على ما جاء به. ولكن، وهذه الـ لكن المهمة، ان الكاتب تركنا في آخر المقال حيارى، فلم يقدم رؤية للحل، او تصورا للعمل المطلوب. ولا لوم عليه في ذلك، فجميع حكوماتنا حيارى لا تدري ماذا تصنع. مصدر الحيرة هذه، يأتي من كوننا متمسكين بمنهج ومقولات وأحكام ثابتة، بنينا عليها نظمنا السياسية لفترة طويلة. ولذا نجد الكاتب، وغيره من الكتاب الذين يتمتعون بمستوى حرفي عال، يشرحون الظلم الواقع علينا، ولكنهم لا يقدرون على اقتراح الطرق للخروج مما نحن فيه، مثل مقترح تحصين الشعوب العربية بالديمقراطية، والمشاركة في اتخاذ القرار، واحترام حقوق الانسان، والشفافية، والمساءلة، والمسؤولية والمواطنة المتساوية....الخ. قلة من الكتاب من يجرؤ على تبني مثل هذا المقترح.