ليست مقاومة عراقية بل «تهريب» لمشاكل الآخرين

TT

رداً على ما كتبه القارئ أركان عبد المجيد الشمري في رسالة بريد تحت عنوان «أميركا لا تريد عراقا حرا وديمقراطيا»، والمنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول إن العمليات الوحشية المتكررة التي تحصل في كل أنحاء العراق يوميا، والتي تطلق على نفسها مقاومة، هي من فعل مجموعات من إرهابيين قدموا من دول مجاورة، دخلوا العراق لتصفية حسابات تلك الدول مع الادارة الأميركية الحالية، وهي حسابات تتلخص في اسقاط وخسارة الإدارة الحالية في الانتخابات الأميركية المقبلة، واستبدالها بالإدارة المنافسة لها برئاسة جون كيري، لكي يتم صرف الأنظار وإبعاد الأذهان عن مشاكلها، في وقت تكون الادارة الجديدة مشغولة في ترتيب امورها الداخلية. ولو كانت هذه المقاومة حقا عراقية ويقف خلفها عراقيون لما رأينا العشرات يقتلون يوميا ومئات الجرحى الابرياء يصابون في العمليات الانتحارية، وتفخيخ السيارات وتفجير العبوات الناسفة؟ وإذا كانت حقا هذه المجموعات التي تطلق على نفسها مقاومة، تريد أن يصبح العراق حرا وديمقراطيا، فلماذا تعطي للأميركيين والبريطانيين وباقي الدول الحليفة، الذرائع للبقاء في العراق بحجة استتباب الأمن داخل العراق؟ لكن الشيء الوحيد الذي لم تفهمه المجموعات الارهابية، هو أن اميركا التي تحكم العالم وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في جميع حكوماته، تتبع سياسة واحدة رغم تنوع الادارات والرؤساء.