المراغي ومصادفة اللقاء

TT

قرأت ما كتبه سعد بن طفله تحت عنوان «محمود المراغي»، ونشر بتاريخ 16 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذكرني بالمراغي الذي عرفته اول مرة حين قرأت مقالا منشورا في مجلة الكتب. ودارت الايام، والتقيت محمود المراغي في بيروت، قبل ايام من رحيله، كان اللقاء على هامش ندوة الفساد في البلاد العربية، حيث وجدت نفسي امام رجل دمث الاخلاق طيب الخلق حلو المعشر.

اراد ان يسمع مني هموم العراق، وكان يستمع وكأنه يحمل هموم كل عراقي اتعبته الايام. وقد سألته ان يعرفني بنفسه، بعد ان امتد بنا الحديث. فقال: انا محمود المراغي، وكانت تقف الى جانبه سيدة فاضلة عرفت فيما بعد انها عقيلته. غمرتني سعادة كبيرة، إذ تحدثت الى الرجل الذي تأثرت، به، وزادت سعادتي اذ كنا في الفندق الذي ننزل فيه معا متجاورين. انني حزين إذ اكتب هذه الكلمات بعد رحيله.