التقنيات العسكرية الأميركية ليست لمطاردة أفراد

TT

ردا على مقال الكاتب فؤاد مطر «بن لادن الطليق وإيران النووية: لغز مفهوم.. وآخر عسير الفهم»، المنشور بتاريخ 19 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول ان العقيدة القتالية الأميركية وبناء عليها التقنية العسكرية، طُورت خلال الحرب الباردة معتمدة على افتراض ان العدو جيش نظامي. لذا من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، على الأقمار الاصطناعية والتقنية الحديثة العثور على أفراد ينشطون من خلال شبكات خاصة. لذلك فإن فشل الولايات المتحدة في الإمساك ببن لادن أو الزرقاوي، هو امر طبيعي، فمعركة كهذه هي معركة مصادر بشرية، وليست معركة صواريخ وطائرات. أما في الموضوع الإيراني، فأقول انه إذا درسنا التاريخ ودرسنا المجتمع الإيراني، فسوف نجد ان العلاقة بين إيران والعرب كانت دائما أسوأ من علاقة ايران بالغرب. ومن يستطلع الشارع الإيراني المكون من أكثر من 60% من الشباب، يجد انهم يميلون بشدة للغرب، لذا فالتوتر والعداء الحالي لا يعدو ان يكون مؤقتا وسيزول لا محالة.