الفلوجة لا تصوت لبوش أو كيري، انها تصوت للزرقاوي ولبن لادن وصدام والبعث والكبيسي والجنابي والضاري، فهؤلاء هم من تريد الفلوجة اعطاءهم الحكم. والحرب لم تكن على السنة، كما اشار الكاتب غسان الإمام في مقاله «العراق: معركة المثلث السنّي تقترب»، المنشور بتاريخ 19 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بل على المثلث العربي السني. وللعلم، ان اغلبية الاكراد هم من السنة، فلم لا تشن عليهم الحرب. كذلك التركمان نصفهم من السنة، ولم تشن حرب ضدهم، اي ان الحرب ليست ضد من يتبع المذهب السني، بل ضد من يؤمن ببن لادن والزرقاوي وصدام والبعث. وهؤلاء وجدوا لهم بيئة مناسبة للعمل والتخريب والقتل في المثلث العربي السني.
يقول الكاتب ان القوات الأميركية تحاول اخضاع السنة وتسليم مثلثهم لدولة علاوي، لكن علاوي لا دولة له، وإنما هنالك دولة هي العراق، ما دمنا في بلد واحد. فالمناطق التي يسيطر عليها الارهابيون ستكون تحت سيطرة الدولة العراقية ولا وجود لدولة علاوي. واذا لم تكن لدى العرب السنة، الرغبة في العيش مع الشيعة والأكراد في بلد واحد، فليأخذوا مثلثهم، وليؤسسوا دولة عربية قومية بعثية ناصرية، أو دولة طالبانية فلوجية زرقاوية جهادي. فإما ان نعيش في عراق واحد تحكمه الأغلبية، والا فليذهب كل منا الى طريقه. أخيرا أقول انه يجب اعادة سيطرة الدولة العراقية على مناطق الارهابيين.