من الحكمة أن نتبنى قانون معاداة السامية

TT

رغم اختلافاته الكبيرة جداً مع اليهود والمسيحيين، إلا أن الكاتب عبد الرحمن الراشد ـ كإنسان متحضر ومثقف عربي مستنير ـ لا يكرههم ولا يعاديهم ولا يتمنى موتهم ولا يحتقرهم. وحين يجاهر بذلك، كما في مقاله المعنون «راجعوا قانون السامية»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فإنما يقدم خدمة جليلة للدين الإسلامي، وللأمة العربية، إذ يرغم الآخر على التعامل مع العربي والمسلم بالمثل، وهذه هي حكمة الكبار. لذلك كان ينبغي على كل العرب أن يرحبوا بقانون مناهضة العداء للسامية، كخطوة مبدئية لإصدار قوانين لاحقة تناهض العداء لجميع الأجناس، بمن فيهم العربي.

إن علينا أن نظهر أمام المجتمع الدولي بمظهر إنساني راقٍ ومتحضر، لكن الخطاب السائد الآن في الوطن العربي يعادي اليهود بطريقة فجة، تخرج من دائرة الخلاف السياسي مع صهيونية شارون، لتصل إلى معادة اليهودي نفسه، وهنا الخطأ.

العرب ليسوا الوحيدين الذين يكرهون اليهود، فهناك الألمان والفرنسيون والروس والكثير من الشعوب الأخرى، لكنهم لا يجاهرون بهذا العداء، مثلما نفعل نحن.