دول كردية عدة بدلا من واحدة..لم لا

TT

يبدو ان الكاتب خالد القشطيني لا يفرط في اية فرصة للكتابة عن كردستان، حيث كتب خلال الاسبوعين الاخيرين، اكثر من خمسة مقالات، ابرزها مقال مطول حول استقلال كردستان، ومقاله «اسام وكردستان»، المنشور بتاريخ 23 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وردا على ذلك اقول بأن الشعب الكردي لا يشبه شعب اسام في كثير من النقاط الرئيسية، اولا، لغته يتحدثها خمسون مليون مواطن يعيشون في مناطق متفرقة من العالم، ويتوزعون جغرافيا في عدد من البلدان، منها العراق وتركيا وإيران وسورية وغيرها، هذا عدا الذين يعيشون في الخارج، حيث كوّن الكرد اكبر جالية في العالم يفوق عددها حوالي 10 ملايين مواطن. هذا اذا ما عرفنا بأن الكرد موجودون في تنزانيا وسورينام ونيوزلاندا وغيرها.

وثانيا ان الكرد لا ينوون الانفصال عن الدول التي يقطنون فيها لاسيما العراق (في الوقت الحاضر على اقل تقدير)، اذا ما كانت الظروف مواتية، وتمكنوا مع بقية العراقيين من بناء دولة ديمقراطية تصان فيها الحقوق القومية. وثالثا، ان الاطباء في كردستان العراق، يكتبون الوصفات الطبية باللغة الانجليزية وليس الكردية او العربية. وهذه النقطة تحسب للقشطيني، الذي يحاول الظهور بأنه لا يدعي العروبية كما قال هو. ثم من قال ان الكرد اذا ما استقلوا في وقت من الاوقات، لا يفكرون في انشاء اكثر من دولة للتخلص من عقدة اللهجات التي يراها الكاتب معضلة في طريق تشكيل الدولة الكردية.