تجميل الجريمة على الطريقة العراقية

TT

اضيف الى ما جاء في مقال الكاتب عدنان حسين «ليست اسرائيل»، المنشور بتاريخ 20 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ان تجميل الجريمة وإعطاءها بعدا دينيا جهاديا، او التعامل معها على انها عمل بطولي ليس بالغريب على الثقافة العربية. ولدينا من الادلة الكثير، فمثلا تدمير خمسة الاف قرية كردية، صارت: (الطريق لتحرير فلسطين). وقتل اكثر من 180 الف كردي بريء في حملة كافرة سموها (الأنفال) قالوا عنها (حملة جهادية). واحتلال دولة الكويت كان (ضربة معلم). وحفر مقابر جماعية لأكثر من مليون عراقي ارتكبت (لأن العراقي صعب ولا تفيد معه الا القوة). اما الهروب المخزي من بغداد قبل سقوطها بيد القوات الأميركية، بخمس وثلاثين ساعة، والاختباء في حفرة صغيرة، فكان سببه (خيانة الضباط والجنود العراقيين).