ردا على ما نشر في جريدتكم بقلم البروفيسور اكرم باموكجي 14/2/2001 العدد 8114 يذكر في مقالته متهما «الشرق الأوسط» بنشر رسائل ومقالات مجحفة بحق تركيا وان نشر مثل هذه الرسائل والمقالات لا يخدم سوى الاسهام في تحقيق نيات الذين يحاولون زرع بذور الكراهية بين شعوب المنطقة التي تتقاسم الكثير من القيم المشتركة. لا اعرف عن أي قيم مشتركة وعن أي حسن جوار تزعم يا حضرة البروفيسور.
يؤلمنا كثيرا ان نتحدث عن معاملة تركيا السلبية مع جيرانها العرب وعندما نتحدث عن تلك الامور انما هي دعوة صادقة للحوار الهادف بين شعوب تربطها انقى واسمى رابطة في الوجود الا وهي الدين الاسلامي.
وانت دعوت يا حضرة البروفيسور «الشرق الأوسط» الى تناول موضوعات مميزة ذات ثقل اكاديمي مرموق ونعرض وجهات نظر الفرقاء بالوثائق والأدلة.
يقول مسعود يلماظ نائب رئيس وزراء تركيا في مقابلة لجريدة «الشرق الأوسط» ما يلي: «ان الحصار المفروض على العراق عانت منه تركيا اكثر من اي دولة ووصلت جملة خسائرنا الى 50 مليار دولار ونحن نحاول بذل كل جهد لاحياء الكثير من تجارتنا مع العراق». وهنا ندعو حضرة البروفيسور لاقامة بحث اكاديمي مجدول يسجل لنا فيه كم مرة خرقت تركيا بجيشها دولة العراق بكل صفاقة وعنجهية بحجة ملاحقة الاكراد. وحول سؤال يلماظ عن عدم رضا سورية عن مشروع خزانات الفرات يقول «اننا ندعو سورية الى استخدام عقلاني للمياه وربما لا يكون الاقتسام متساويا فالفرات نهر تركي يجب ان يخدم مصالح تركيا». وندعو مرة ثانية البروفيسور الى اقامة بحث اكاديمي يشرح فيه لمسعود يلماظ ان هناك معاهدات ومواثيق دولية تحدد نسبة تقاسم كل دولة في المياه الاقليمية والانهار وتركيا تريد من العرب تحسين علاقاتهم الاقتصادية معها من دون ان نحاسبها على هفواتها الكثيرة.