إعلام عربي أم كرة قدم في الفلوجة؟

TT

اقول للدكتورة بثينة شعبان تعقيبا على مقالها «نحن.. بين الواقع الحيّ.. والواقع المفترض»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، ان واقعنا الراهن سبق ولخص بالقول: ونار لو نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد ولقد أسمعت لو ناديت حيا..

ولكن لا حياة لمن تنادي فما جرى في الفلوجة كان بالنسبة للإعلام العربي أشبه بمباراة كرة قدم بين فريقين مجهولين في اميركا اللاتينية. وكانت الشبكات الإخبارية الأميركية اكثر موضوعية في تناولها للموضوع حين عرضت صور إطلاق النار على جريح اعزل، والصور القديمة للتعذيب في سجن ابو غريب، والصورة الحديثة المنشورة على الإنترنت لا تكاد تحرك الوجدان البليد والشعور المقتول، ولكن ليس لنا الا ان نردد ما قاله الشاعر الراحل عمر أبو ريشة:

ورب معتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكن لم تلامس نخوة المعتصم