العراق.. متى يتوقف مسلسل «أمنا الغولة»؟

TT

تعليقا على مقال محيي الدين اللاذقاني «الوجه والقناع»، يوم 18/2/2001 وقوله ان اميركا كانت قادرة على الدوام على اطاحة النظام العراقي. جاء رده في بداية مقاله ان بوش الاب لم يفعلها لانه يفكر في المصالح الاميركية وحدها، وهذه المصالح تقتضي وجود هذا النمط من السياسيين.

والآن يتكرر مشهد الغارات على بغداد، وبعد مرور عشر سنوات على هذا المسلسل الدامي الذي يتعرض فيه الشعب العراقي المغلوب على أمره، للقهر والحصار وضرب الطائرات الاميركية والبريطانية.

اما آن للنظام العراقي ان يراجع حساباته ويعترف بأخطائه التي أتت على الاخضر واليابس لخيرات بلاد ما بين النهرين. كفاك صراعا للنفس وعنتريات مزعومة واحمل اكفانك وتوجه لجيرانك لعلهم يسامحونك والنخوة العربية تأبى عليهم الا ان يسامحوك.

افتح ابواب الحرية لملايين العراقيين بالداخل والخارج ليعود عراق الحضارة ليأخذ مكانته الطبيعية وسط جيرانه، عندها سيتوقف مسلسل «أمنا الغولة» وستعود الطائرات المغيرة دوما لبلادها غير مأسوف عليها وستسقط الاقنعة ويبقى امام الشعوب العربية الوجه الصهيوني الكالح.. العدو الاوحد.