هدف التصويب ليس المثقف.. وإنما أفكاره

TT

أرى، وتعقيبا على مقال محيي الدين اللاذقاني «التصويب على الهدف السهل» بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالعدد رقم 9530 : ان تصويب المثقف يكون إما معنوياً بالكلام أو جسدياً بالقوة. والاختيار الثاني من اختصاص الحكومات ولا أظن أن الكاتب يقصده، فالكلام الذي يستهدف المثقف يكون اما من قليلي الثقافة«وعند ذلك يكون كلامهم كمن يرمي دبابيس على درع المحارب يحسبها رماحا»، وهذه لا تؤثر إلا في من رماها، حيث تنهكه لضعفه، أو يكون هذا الكلام من مثقف آخر يرى فجوة في فكر المثقف، فيرميه بسهم حتى يأخذ حذره ويحسّن فكره، وهذا يأتي ضمن المثقفين يصوبون المثقفين. وإني أرى أن الهدف في التصويب ليس المثقف «وإنما الأفكار التي يحاول المثقف نشرها» فيحاربها أناس آخرون بإطلاق أفكار مضادة أو معدلة لما طرح، وبذلك ينضج الفكر ويعلو المستوى الثقافي.