نادرا ما قرأت رأيا سديدًا كهذا الذي اتحفنا به راشد المبارك في مقاله بعنوان «مدرسة الغباء في السياسة الدولية» المنشور بعدد «الشرق الأوسط» رقم 9531 بتاريخ السبت الاول من يناير (كانون الثاني) الحالي، انهُ جوهر المنطق، والتعقل، وعين الحقيقة. فالمخطط الاميركي الصهيوني، صعّد العميل صدام، واستثمرهُ في الحرب على ايران، ودفعه لاحتلال الكويت، في سيناريو الاحتلال والتحرير، وجاءت ساعة الصفر للاحتلال المباشر للعراق، ونهب ثرواته، تمهيدًا لتنفيذ المراحل النهائية للبرنامج الصهيوني(من الفرات الى النيل)، ووسط صمت رسمي عربي مطلق، وممارسة متعمدة لجهات عديدة لأبشع صور القتل، والغرض منها تشويهُ المقاومة العراقية، ووصمها بالارهاب، ولعملاءِ اسرائيل والموساد يد ٌ طولى في هذه الاعمال بغية تقسيم العراق، وتسهيل سرقة خيراته لألف عام قادم، والورقة الطائفية والعرقية مقدمة لتحقيق اقامة الدويلات التي تحقق الطموح الصهيوني، وللعلم فدولنا كلنا مدرجة في قائمة الحساب، لكن من يتعِظ....؟
ومن يدر، فقد يستيقظ البعض من عِزِّ النوم.