سبب واحد يكفي للتجنس

TT

قرأت مقال الكاتب سمير عطا الله «شكرا للدول التي لديها مواطنون»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، الذي عبر فيه عن اعجابه بالحكومة الفرنسية التي ارسلت طائرة طبية خاصة لنقل ابنة خالته الى باريس للعلاج، بصفتها مواطنة فرنسية بالتجنس. ونحن نعلم ان الدول الاوروبية تهتم بمواطنيها حتى ولو كانوا يعيشون في اقاصي الدنيا، بل ان سفاراتها في الخارج تلزم مواطنيها بتسجيل اسمائهم وعناوينهم بمجرد وصولهم الى الدولة التي توجد بها السفارة، حتى تتابع احوالهم وتحل مشاكلهم. اما بلادنا العربية فحدث ولا حرج، لأن المواطن الغلبان فيها اذا حصلت له اي مشكلة في الخارج، وذهب يطلب المشورة او المساعدة، فإن موظفي سفارة بلاده ينظرون اليه شذرا، هذا اذا سمحوا له بالدخول الى مبنى السفارة اصلا. ما فعلته السفارة الفرنسية في بيروت هو رد واضح على من يسأل لماذا يتجنس بعض العرب بجنسيات اوروبية؟