كفى لطم خدود واستدعاء لأشباح الماضي

TT

أرد على مقال الكاتبة صافي ناز كاظم «آخر نكتة»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، بالقول: لقد حيرتنا الكاتبة ببراعتها في خلط الأوراق. انني اسأل الكاتبة: هل من فجّر برجي مركز التجارة في نيويورك كائنات فضائية؟ وهل من أقاموا حفل «الباربيكيو» في قطار مدريد كانوا من الهنود الحمر؟ وهل الذين أشعلوا بالي ومراكش والرياض هم من الألوية الحمراء؟

أما بخصوص نابليون فأقول، والله إن فضل الحملة الفرنسية على مصر يساوى ألف ضعف فضل حملات اخرى على مصر. أما حكاية المدرسة الأميركية فهي حكاية تصلح ان تروى من قبل بطل من أبطال منابر الجمعة، أو داعية من «النجوم الجدد» في الفضائيات. كنت أتوقع من الكاتبة قراءة رصينة للأحداث. فلا يصح أن يكون التناول بهذا التسطيح. كفانا لطم خدود، وشق جيوب، وحكايات منتهية الصلاحية عن الغزو الثقافي، وغسيل المخ، وخلافه. أي غزو في عصر الانترنت والبريد الالكتروني؟ ورقة التوت سقطت والمريض في غيبوبة منذ قرون، ولا ينفع استدعاء أشباح من كتب التاريخ لعلاجه بالحجامة والرقى.