شيعة العراق كانوا دائما في قلب المشاركة

TT

الكلام الذي ورد في مقال الكاتب صالح القلاب «العراق: هل سيكرر السنة خطأ الشيعة بعد ثورة العشرين؟»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، كان يمكن ان يكون مقبولا، لو جاء من كاتب آخر، وليس من صحافي وسياسي ووزير سابق. لأن الشيعة شاركوا في انتخابات 1921 . وهم الذين نادوا بفيصل ملكا، قبل السنة. وكانوا مشاركين في الحكم الملكي. وان الاستلاب تم من قبل رؤساء العشائر والإقطاعيين الموالين لبريطانيا.

أما السنة فقد مثلتهم النخبة العسكرية التي خدمت في الجيش العثماني، كونها كانت الفئة المثقفة من دون أن يكون لجميع قطاعات الشعب اي دور. والبلد كان يدار من قبل بريطانيا وليس اية طائفة. وكان الطابع السني للحكم ناتج عن كون السنة اغلبية، قبل اختلال التوازن الديموغرافي. أما الحديث عن المقاومة العراقية بالمنطق الأميركي وإنكارها فلن يفيد. فالكاتب يتحدث تارة عن زمرة وتارة عن فلول النظام. وأحيل الكاتب الى بحث كوردسمان في موقع مركز البحوث الاستراتيجية الأميركية، الذي تحدث عن خطيئة تعامي أميركا عن الوصف الحقيقي لطبيعة المقاومة العراقية.