شينو ناقض أقواله لكنه كشف طبيعة «المقاومة» العراقية

TT

المقابلة، السبق الصحافي، التي نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع الصحافي الفرنسي كريستيان شينو، بعد تجربته المريرة وزميله الآخر في رحلة الاحتجاز الطويلة، تكشف الكثير من الأسرار والألغاز، وتثير العديد من الأسئلة:

ـ يتحدث شينو عن معاملة الخاطفين له ليؤكد «طيلة الأشهر الاربعة لم نتعرض للضرب.. ولم يقم الخاطفون بتمثيل عملية قتلنا من أجل إرهابنا..»، بينما يتحدث في موضع آخر عن وضع أحد الخاطفين مسدسه على صدغه لإرهابه من أجل الاعتراف... فأين الحقيقة بين هذا القول وذاك.

ـ يكشف الصحافي الفرنسي عن أن الجهة التي اختطفته وزميله تضم خليطا من فلول البعث وأنصار النظام السابق وإرهابيي «القاعدة». وهذا بطبيعة الحال يفضح لنا طبيعة وتركيب «المقاومة» وأهدافها الحقيقية وأجندتها وما تريد وتخطط له في العراق.

ـ لم نعرف حتى اللحظة الثمن الذي قدمته فرنسا للخاطفين مقابل إطلاق سراح الصحافيين، ولن نصدق أبدا بأن ذلك «تم لوجه الله وإكراما» لـ«مواقف فرنسا»، لأن الابتزاز والتهديد اللذين تعرضا لهما ـ بحسب رواية شينو للأحداث ـ يوضحان لنا أن ثمة ثمنا مرتفعا جدا قدمته فرنسا.