نعم أنا هولندي وأعتز بوطن رحب بي

TT

ابدأ بالرد على القارئ سلام محمد الذي ارسل الى جريدة «الشرق الأوسط» الالكترونية (السبت 8 يناير (كانون الثاني)، يسأل عن تعليقي على مقال الكاتب زين العابدين الركابي «تقرير الخارجية الأميركية: دفاع عن السامية.. أم تقديس للخطايا الصهيونية؟»، المنشور في التاريخ نفسه، فأقول، لا أعلق إلا إذا كان هناك مجال للتعليق، ومقال الكاتب الركابي لا يحتاج إلى تعليق، فهو محق تماماً في كل ما ذكره، ونحن كمسيحيين أول من عرف بأن العرب ينتمون إلى الجنس السامي، وإن قصة الصراع بين العرب واليهود ليست عرقية بل دينية ـ سياسية. ونعرف أن الدين الإسلامي ينهي تماماً عن التفرقة العنصرية، لكن بعض الجهلاء يفعلون ذلك من «عندياتهم» ثم ينسبونه زوراً للإسلام. والكاتب الركابي أشار إلى هذا الأمر، مستنكراً فعله. وأما قول القارئ: وبانتظار تعليق (صموئيل) بولس ـ الهولندي، فأقول إنني بالفعل مواطن هولندي، والواجب الاخلاقي يحتم علي الولاء السياسي للوطن، الذي رحب بي.

رغم ذلك فأنا أعتز وأتشرف بأصولي العربية، وأتعاطف مع قضايا أمتي الأصلية، طالما كانت مشروعة، كقضية الشعب الفلسطيني، وعدم عدالة تعميم صفة الإرهاب على كل عربي، بحجة أن غالبية الإرهابيين في العصر الحديث هم من العرب.