القواعد المهنية تقول بغير ذلك

TT

في بعض ما طرحته البارحة (2005/1/16)، في تعليقي على مقال لخالد القشطيني، صدى لبعض ما يطرحه مأمون فندي في مقاله «لماذا لا أرد على بريد القراء؟!»، المنشور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) الحالي. إن حجة الكاتب لتبرير عدم رده على بريد القراء حجة واهية، إذ تنحصر في أن الصحف التي تحترم نفسها تفعل كذا...وكذا، إن قيمة رسالة القارئ تكون في محتوى الرسالة، وهذا المحتوى هو الذي يستحق الرد أو لا يستحقه، بغض النظر عن اسم كاتبها أو موطنه. نعم، هناك بعض الحالات تتطلب معرفة كاتب الرسالة لأنها تضيف مصداقية للرسالة، مثلاً، إذا كان القارئ يدّعي أنه يمثل مجموعة من الناس، أو معرفةً ليست متوفرة لغيره من الناس. هل كاتب الرسالة سفير لبلد، أو عميد في جيش مثلا، أو سجان في معتقل؟ عندما يدّعي كاتب الرسالة معرفة شخصية بسفارة أو جيش أو سجن، يتطلب الأمر اسما حقيقيا، ولكن قيمة معظم رسائل القراء تكون في المحتوى سواء كان الكاتب زيدا أو عمرا.